ما أجملك كامرأة.....فلا تكونى رجلا
المرأة!
ذلك المخلوق العجيب!
تُدهشني المرأة!
نعم، تدهشني بحضور عاطفتها دوماً!
كيف يحدثُ ذلك و حرارتك مرتفعة؟!
إنّه سرٌّ عجيب!
لابدّ أن دِفئها هذا لا ينبعث من حرارة دمها
- كما هو الحالُ مع الرجال،
بل يندفع من دفء عاطفتها الحاضرة دوماً!
تَـرى المرأة نائمة، و لكنها تضع يدها على طفلها!
كيف تفعل ذلك و هي نائمة؟!
ألا تحرّك يدها دون تشعُر، كما نفعل نحن؟!
يبدو أنّ المرأة لا تنام كلّها،
بل تبقى عاطفتها دوماً مستـقيظة!
و المرأة مستعدّةٌ دائماً أن تضع رأسك على كتفها متى شِـئت!
حتّى لو كانت غاضبةً منك!
ضع رأسك على كتفها،
و ستجد يدها تمسح على رأسك بتـلقائـيّـة عجيبة!
لماذا لا أستطيعُ أنا فعلَ ذلك؟!
حقّـاً، مدهشةٌ هي المرأة!
لا عجب أن جعلها الله أحقّ النّاس بحسن صحبتنا!
و لا عجب أن جعل الجنّة تحت قدميها!
مدهشةٌ هي المرأة!
إنّها نبع الحنان و الحبّ!
و لا أدري لماذا تسعى المرأة في عصرنا
إلى التخلّي عن أجمل ما فيها لتصير بقسوة الرجال!
أيّتها المرأة:
لماذا تريدين أن تكوني كالرجل،
تعملين عمله و تتصرّفين مثله؟!
أنتِ أجمل من الرّجل!
أنتِ الجنس اللطيف!
أنت القارورة البلّوريّة التي نخاف كسرها!
أنتِ زهرة الحياةِ و أريجُها العَـطِـر.
أنتِ أجملُ ما في الكون متى ما تمسّكتِ بأنوثـتـكِ!
و لكنّك تصيرين أقبح ما في الكون
إذا تصرّم الحبّ و الحنان من قـلبكِ لتصيري كالرّجل!
أيّتها المرأة:
كوني أمّـاً!
كوني جدّة!
كوني زوجةً!
كوني أختاً!
كوني ابنة!
و لكن
.
..
..
..
..
..
..
..
..
من فضلِـك....
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا تكوني رجلاً!