6- (كلما) لا تكرر في جملة واحدة
من أخطاء المترجمين استعمالهم (كلّما) مرتين في جملة واحدة، على غرار التركيب الفرنسي أو الإنكليزي،
نحو قولهم: "كلما تعمقتَ في القراءة والاطلاع، كلما زادت حصيلتك من المعرفة."
والصواب حذف (كلما) الثانية.
وفي التنْزيل العزيز: *كلما دخل عليها زكريّا المحراب وَجَدَ عندها رزقاً*.
يقال: كلما زاد اطلاعك، اتسعت آفاقك.
و يقال: كلما زاد علم المرء، قلّ انتقاده للآخرين!
7- مِن ثَمَّ؛ لذا؛ ... (لا: بالتالي!)
(بالتالي) شبه جملة ركيكة جداً شاعت شيوعاً واسعاً.
وقد تبين لي من اطلاعي على كثير من المقالات العلمية أن الصواب أن يحلّ محلّها ما يناسب المقام مما يلي:
مِن ثَمّ؛ لذا؛ وعلى هذا؛ وبذلك؛ إذن؛ أيْ؛ ومِن ثمَّ يتضح / نجد / نرى أنَّ؛ الخ...
و للفائدة أقول: (ثَمَّ) اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك،
وهو ظرف لا يتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال (ثَمةَ) ويوقف عليها بالهاء.
أما (ثمَّ) فهو حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن.
وتلحقه التاء المفتوحة فيقال: ثمتَ، ويوقف عليها بالتاء.
8- و لمّا كان ... (لا: و بما أنّ!)
مِن أَوجُه استعمال (لمّا) مجيئها ظرفاً تَضَمَّن معنى الشرط،
وشرطه وجوابه فِعْلان ماضيان، نحو: لما جاء خالد أكرمته.
فإذا كان الجواب جملة اسمية، وجب اقترانها بالفاء. وعلى هذا يمكن القول:
• و لما كنا أنجزنا العمل، وجب إعداد تقرير عنه.
• و لما كنا أنجزنا العمل، فعلينا إعداد تقرير عنه. و لا يقال: (بما أننا أنجزنا...)
• و لما كان التابع ع مستمراً، كان بالإمكان...
• و لما كان التابع ع مستمراً، استنتجنا / فإننا نستنتج...
• و لما كان التابع ع مستمراً، وجب أن يكون / فإنه يجب أن...
• و لما كان التابع ع مستمراً، فكل من التابعين المذكورين...
و لا بدّ من الفاء في جواب (لمّا) إذا كان جملة اسمية. ولا يقال: (بما أن التابع ....)،
لأن هذا التركيب دخيل على العربية، و ركيك جداً، و لا مُسَوِّغ له.
9- مهما
(مهما) اسم شرط يجزم فعلين: الأول فعل الشرط والثاني جوابه، نحو:
• مهما تفعلوه تجدوه. (علامة الجزم: حذف النون. الأصل: تفعلونه، تجدونه).
• مهما تقلْ أستفدْ منك. (حذف حرف العلة في الفعلين منعاً لالتقاء ساكنيْن).
• مهما يكن الطفل مشاغبا يكن محبوباً...
فإذا كان جواب الشرط جملة اسمية وجب اقترانها بالفاء، نحو:
• مهما يكن س فلدينا.../ فكل تابع...
• مهما يكن ع فإننا نستطيع .../ ففي وسعنا...
10- أيُّ (الشرطية)
هي اسم مبهم تضمَّن معنى الشرط،
وهي مُعْربة بالحركات الثلاث لملازمتها الإضافة إلى المفرد. وهي تجزم فعلين.
وإذا كان جوابها جملة اسمية وجب اقترانه بالفاء.
• أيُّ امرئ يخدمْ أمته تخدمْه.
• أيُّ الرجال يَكثرْ مزحه تضعْ هيبته.
وقد يحذف المضاف إليه فيلحقها التنوين عوضاً منه، نحو:
* أيّاً ما تدعوا فَلَهُ الأسماء الحُسْنى *.
إذ التقدير (أيَّ اسم تدعوا). والفعل هنا مجزوم بحذف النون: الأصل تدعون!
• * أيَّما اَلأَجَلَينْ قضيتُ فلا عُدوان عليّ *.
• بأي شيء تستعنْ تكنْ مستفيداً / تَستفدْ.
• أيّاً كان س، كان ع.../يكنْ ع...
• أيّاً كان س، فلدينا.../ فإن.../ فالتطبيق...